الثلاثاء، 24 يوليو 2012

شعارات ملغمة...





من أقوال الزعيم السابق للصين "ماو تونغ "
دعوا مائة زهرة تتفتح ودعوا مائة مدرسة فكرية تتبارى
فمن بعد انتشار هذا الشعار للزعيم الصيني الذي كان فخ لأعطاه شعبةِ الأمان ليتحدثوا
بدون خوف عن مصيرهم ..فما كانت تلك الشِعارات التي أطلقها إلا فخ ومصيدةً ليِكشف
 لهُ من هو الأمين المُطاع ومن الخائن المُعارض فما كان مصير معارضيهِ ومن يُخالفهُ ويُخالف سُلطتهِ
خلف القُضبان فلم يمضي على انطلاقة ذلك الشعار مدةً إلا وتم اعتقال من يسعى 
للتغيير في غياهب السجون وهناك من قُتل... 
لا تختلف تلك الشعارات الرنانةِ عن خطابات رؤساء العرب الكاذبةً كثيراً التي تتردد على
مسامعنا وتَلاحقنا خطاباتهم في كل مكان .. وفجأة ينقطع الإرسال حتى
 لا نَهنأ بمشاهدة المسلسل السخيف لبث كلمة سعادة الرئيس..
 فبتلك اللحظة نُدرك بأن مشاهدة ذلك المسلسل أجمل وارحم
من تلك الوعود المُقيتةً التي تَدعي بأنها حريصةً على اصلاح الوطن
 وسُيعاقب كل مفسد وبأن الوطن للجميع وبأن من يثُير الفتن ليسوا
 إلا مجموعة إرهابية تحاول زعزعة امن الوطن وترويع المواطنين
 فلا تلقوا لهم بال والقتل لأمثالهم هو الحل الأكيد ..
فمن ينسى شعار زين العابدين المشهور..
أنا فهمتكم " فما هو إلا مصيدةً لاحتواء غضب الجمهور 
وإسكاتهم عن حقوقهم ... و ذلك علي صالح عندما أطلق فلن اُسميها
 إلا نكتةً عندما قال سوف نعمل جاهدين على توليد الكهرباء ب
الطاقة النووية والآن يبحثوا عن شمعة تضيء عُتمة زوايا البيت ...وغيرهم كثر ...في أوطاننا العربيةً 
فلو كان الوطن يتحدث لصاح قائلاً ما أسهل الكلام لديكم وما أصعب التنفيذ في وطنكم....

0 التعليقات:

إرسال تعليق