عكس الاتجاه -بقلم: عفـاف بن محفوظ-متلازمة ستوكهولم هو مرض نفسي يُعاني منه اغلب الشعوب العربية وهو التعاطف مع الشخص الذي يُسيء لهُ ,,رُغم انهُ مُرتكب أبشع الجرائم من قتل وغيرها من الأمور المخزية فسبب هذا المرض هو القمع الذي يُمارس عليهِ أو الاستبداد فعقل هذا الشخص يقُل لهُ أن يُرضي المُسيء لهُ بأي طريقة كانت لــِ يتجنب أذيتهِ وعدم الدخول معهُ في صراع نفسي وبأنهُ مقتنع و مؤمن بأن الشر الذي يُمارس عليهِ سُلطتهِ ووصايتهِ أفضل من الخير الذي لا يعرفهُ.. بذلك فالشعوب العربية جبانة عاطفية مهزوزة غير واثقة بقدراتها,, لا تُفكر بعقلها وإنما بقلبها ..
لدينا بعض من الأمثلة التي توضح لنا تلك المتلازمة ..
هل تتذكروا معي مقتل معمر ألقذافي ؟وعندما انهالت جميع الدول العربية على الثوار فقالوا بأنهُ لا يستحق تلك المعاملةِ وبأن الثوار بلا رحمةً ولا قلب و تناسوا كيف قتل ودمر في البلاد والعباد..
وذلك حسني مبارك ومعاونيه الذين يقبعون خلف ألقُضباني عندما تحدثوا عن تاريخهِ الأسطوري العظيم المشرف على حد قولهم , وتناسوا فقر مصر وذل مصر والأحياء العشوائية تناسوا تمرير أنابيب الغاز لإسرائيل وغيرها من الأمور الغير المُشرفة ..لمواطن عربي شريف حـُر..
وعندما اندلعت النيران في جسد علي عبد الله ...قالوا يكفي هذا فقد اخذ جزاء وأكثر..ونسوا خطاباتهِ عند كل لقاء لهُ و وعودةِ الزائفةِ ..
ولكن الخوف المُرعب من تلك الشعوب العاطفية...أن تتعاطف مع سقوط بشار الإرهابي ,,من بعد ما عاث في البلاد فسادا وخرابً ..
احذروا من إنجاب شعوب عاطفية..فأنها لن تتقدم خطوة أمامية . .